هوايات أسرتك.. ابحثي عنها واهتمي بها

أيا كانت هواية أسرتك فتأكدي أن وراءها شيئا جميلا يمكن تحقيقه فيما بعد سواء كان لطفلك أو زوجك أو حتى لنفسك، ولا تنظري إلى تلك الهوايات على أنها شيء ليس له قيمة وإنما من الممكن أن تكون لتلك الهوايات منفذ لزوجك للخروج من بعض أعباء يومه، كما أنها قد تكون فرصة لكي تكتشفي أولادك من جديد.
قد تختلف هوايات الأولاد ما بين الرسم أو القراءة أو حتى الرياضة لذلك اهتمي بها فإذا كان ابنك من محبي الرسم اصقلي هذه الموهبة، قد يكون بطرق مختلفة أو غير مباشرة مثل أن تقدمي له اللوحات والألوان كهدية عيد ميلاده، أو أن تمدحي لوحاته التي يقدمها لك.
اطلبي منه أن يرسم لوحة لأحد المناظر الطبيعية وقدمي له هدية رمزية إذا أحسن رسمها أو امدحيه أمام إخوته ووالده أو قومي بتعليقها في غرفته أو على باب الثلاجة ليراها جميع أفراد الأسرة.
أما إذا كان طفلك يعشق القراءة فقدمي له الكتب التي تجعله يقترب من القراءة ولا ينفر منها مثلما يفعل بعض الآباء الذين يقدمون لأطفالهم كتبا من الصعب فهمها في سنهم الصغيرة، ولكن حاولي أن تقدمي قصص الأنبياء أو أن تجلسي معه وتقرئي له كتب تفسير القرآن وتقومي بتبسيطها بالإضافة إلى بعض الروايات ذات القيمة والتي تقدم له فوائد حياتية.
وهناك الكثير من أطفالنا ممن يعشقون الإلكترونيات لذلك حاولي أن تصقلي هذه الموهبة بأن تحجزي له خلال العطلات الصيفية في الدورات التدريبية، أو أن تقدمي له الأجهزة التي تصقل من تلك الموهبة وتساعده على تحقيقها.

هواية زوجك.. تجديد للنشاط

قد تعتقدين أن زوجك ليس له هوايات ولكن على العكس من ذلك فإن أي شخص فينا لديه هواية ما حتى وإن كانت هذه الهواية غير معروفة، لذلك ابحثي عنها وتعرفي عليها.
فالكثير من المتخصصين يرون أن الهواية أحد أركان الصحة النفسية، فهي ممارسة الإنسان شيئاً يحبه، يجد نفسه فيه، وأنشطة في مجالات متعددة، دون النظر إلى عائد اقتصادي من ورائها، ولا يوجد إنسان يدعي أنه بلا هواية، فربما كان يغض النظر عنها، وإن لم يكتشفها فعليه أن يبحث عنها.
كما يعتبرها الكثيرون أنها بمثابة تفريغ للطاقة البدنية الجسمانية، والطاقة النفسية والترويح عن النفس، بالإضافة إلى ممارسة الطقوس الدينية -غير الفرائض- مثل قراءة الحديث أو كتب التفسير، فهي تبعث على الاسترخاء وتجديد النشاط مع كسر حدة الروتين الحياتي اليومي المألوف، وحتى لا يقال إن الحياة ضاعت هباء منثوراً، من دون ممارسة حق الاستمتاع بها.
لذلك اجعلي من هواية زوجك وسيلة توطد علاقتكما، والحل هو أن تشاركيه فيها لتتحول إلى أوقات مرح بينكما، فإن كان يهوى مشاهدة الرياضة، تقربي إليه وناقشيه في آخر مباراة رياضية شاهدها، وإن كان يعشق الموسيقى، أهديه باقة متنوعة تعبر عن رومانسيتك.

اهتمي بنفسك

ووسط اهتمامك بهوايات أسرتك فلا تنسي نفسك فمن الضروري أن توفري بعض الوقت لنفسك لإعادة اكتشافها من جديد، فإذا كنت تعشقين الموسيقى أعطي لنفسك بعض الوقت ولو نصف ساعة يوميا للاستماع لها، إذا كنت تحبين القراءة فقبل ال نوم

ضعي كتابا إلى جانب سريرك لقراءته قبل ال نوم

، وحاولي أن تجدي هوايات مشتركة بين أفراد أسرتك لتخصصي يوما من العطلات الأسبوعية لممارسة تلك الهواية.

-----------

الموضوع منقول

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

جزاكي الله كل خير